كل عام وأنتم بخير.. عواشركم مبروكة، تقبل الله طاعتكم جميعاً.. وأخيراً عاد رمضان ونحن أحياء، وهذه نعمة عظيمة والله.
دائماً ما أفكّر في الراحلين الذي لا يشهدون معنا رمضان، وأخاف أن أكون يوماً ما مكانهم _ وسيأتي هذه اليوم لا محالة_ لكن لحسن حظكم لن يكون هناك تدوينة حينها.
أطنان من النصائح والتحضيرات، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، تفضيلات للمطبخ، زينة للبيوت، ألبسة خاصة للصلاة، عطورات، بخور، مصاحف مزيّنة، أضواء، فوانيس.
لستُ ممن يفضلون الطقوس، مع إني أحبّ رؤية مظاهرها، أشعر أنها تعوّض قليلاً عن الحنين المفقود خصوصاً لمن هم مبتعدون عن أهليهم في الغربة.. ولعل الطقس الوحيد الثابت عندي في رمضان هو [ الانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي].
هذا الانقطاع السنوي يتيح لي فرصة ذهبية لمراجعة تفاصيل حياتي بمعزل عن ضغط حضورها أمام عيني أو المشاركة في نشر جزء منها.
حين أغلق وسائل التواصل – ولو بشكل مؤقت – أشعر كمن يعيش في مصنع للحديد والصُلب، وفجأة ينقطع التيار الكهربائي عن المصنع.. ذلك الهدوء الغريب والصمت المريب هو ذات ما أشعر به حين أتوقف عن الكتابة والمشاركة والمتابعة.
أحببت أن يكون اللقاء اليومي هنا على المدونة، وسأكتب فيها بإذن الله خلال شهر رمضان المبارك، ولن يكون هناك خيط ناظم للمواضيع.. فقط رغبة بالالتزام اليومي بالكتابة – ولمدة شهر – وأرجو منكم لو رأيتموني تخاذلت أن تشدوا من أزري.
انتهت الحصة اليومية المقررة للكتابة.. أترككم مع فعالياتكم الرمضانية ولا تنسوني من دعائكم.
يوم الثلاثاء 1 رمضان 1442 – 13 أبريل 2021
[…] الصديق العزيزفادي على مدونته –باب خلفي– أنه سيكتب يومياً في رمضان، ولأني أحب تتبع خطى من […]
وأنت بألف خير أ. فادي، أنا أيضًا قررت الانقطاع عن تويتر هذا الرمضان ولأول مرة.. كنت قد عطلت حسابي منذ فترة وقررت أن أستمر في ذلك خلال رمضان وسعيدة جدًا بهذا. نحن بحاجة ماسّة للهدوء والصمت من فترة لأخرى ورمضان فرصة للتخفّف من الصخب واستهلاك المعلومات وعيش هذا الهدوء بأفضل طريقة ممكنة.
صدقت يا ريم، وفعلاً رمضان فرصة مناسبة جداً لهذا الاسترخاء والبعد عن الضجة.
تقبل الله منا ومنكم.
مبارك عليك الشهر فادي، وبالفعل أمثل وقت لاعتزال الناس وصخبهم هو شهر رمضان.
الله يوفقنا وإياك لطاعته، ويرزقنا القبول.
علينا وعليك يا رب..الله يبلغنا وإياك فيه ما نرجوه.
صدقت والله.