الحظر الكلّي لـ 18 يوماً.. لا لستُ مصاباً

اليوم قبل حوالي 4 ساعات بدأ سريان قرار “الحظر العام” الذي فرضته الحكومة التركية في عموم البلاد، وقبل هذا التاريخ كان الحظر يشمل يومي السبت والأحد فقط، وحظر جزئي من الساعة السابعة مساءً حتى الخامسة فجراً من كل يوم.
حسناً لن أقول إنّي مسرور، ولن أتبرم ضجراً فقد اعتدتُ على القرارت الغريبة التي تصدر بين الحين والآخر، واعتادت نفوسنا على الإجراءات الغريبة، وأصبحت “كورونا” جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
ما الذي سيتغيّر علينا؟ في الواقع لن يتغير علينا شيء كبير سوى أننا سنؤدي أعمالنا من البيوت (online) وهذه ليست المرة الأولى، وسنُحرم من صلاة العيد، ومن بهجة الاجتماع السنوي – للسنة الثانية على التوالي – وسيقتصر خروجنا للضرورة القصوى من أجل الاحتياجات اليومية الأساسية (خبز، خضروات، أكل، مشفى،دواء).

تذكرتُ نصاً لابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر يحكي فيه كيف أنّ المرء مولع بتتع الغرائب، وأنّه يعارض كل ممنوع برغبة مضادة، وتذكرته اليوم، وكتبت حينها في تويتر:«ولهذا لو قعدَ الإنسان في بيته شهراً لم يصعب عليه، ولو قيل له _ أو قالت له الحكومة _ لا تخرج من بيتك يوماً طال عليه».

من كتاب [ صيد الخاطر ]

لا مزاج لي بكتابة نص طويل.. فقط أردتُ توثيق الخبر، لعله يكون في السنة القادمة “مجرّد ذكرى” ونعود لحياتنا الطبيعية – الطبيعية؟ حينها.

الخميس17 رمضان 1442هـ الموافق لـ 29 أبريل 2021م.

*مصدر الصورة البارزة: unsplash

9 تعليقات

اترك رد